شعبة ابن الحجاج أبو بسطام العتكي، قال القاضي إسماعيل: كان مولى للعتيك، وأصله بصري، ونشأ بواسط، وولد بواسط وانتقل إلى البصرة.
أخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم وجعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، وعبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز قالوا: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أحمد بن زهير النسائي، أخبرنا سلمان بن أبي شيخ، حدثني صالح بن سليمان قال: كان شعبة بصريا مولى الأزد، ومولده ومنشؤه واسط، وعلمه كوفي، وكان له ابن يقال له سعد بن شعبة، وكان له أخوان، بشار وحماد، وكانا يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم الزموا السوق، فإنما أنا عيال على إخوتي، قال: وما أكل شعبة من كسبه درهما قط.
أخبرني أحمد بن محمد العتيقي، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، حدثني محمد بن عثمان بن أبي صفوان، حدثنا أبو داود الطيالسي قال: سمعت شعبة يقول: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي - بدمشق - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن زبر، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا الأصمعي عن شعبة قال: كنت ألزم الطرماح أسأله عن الشعر، فمررت يوما بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حدثنا يحيى بن الجزار وقال:
حدثنا زيد بن وهب وقال: حدثنا مقسم، فأعجبني وقلت هذا أحسن من الذي أطلب - أعني الشعر - قال: فمن يومئذ طلبت الحديث.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا نصر بن علي. قال: قال الأصمعي: لم نر أحدا قط أعلم بالشعر من شعبة.
وقال أخبرنا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال أنشدني:
فما جبنوا أنا نشد عليهم * ولكن رأوا نارا تحس وتلفع فذكرته لشعبة فقال. ويلك ما تقول، إنما هو:
فما جبنوا أنا نشد عليهم * ولكن رأوا نارا تحش وتلفع قال الأصمعي: وأصاب شعبة وأخطأ أبو عمرو بن العلاء، وما رأيت أحدا أعلم بالشعر من شعبة.