أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع قال: قدم علينا شعبة البصرة، ورأيه رأى سوء خبيث - يعني الترفض - فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا.
أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الشروطي، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال: حدثنا جعفر بن مغلس، حدثنا حوثرة بن محمد، حدثنا حماد بن مسعدة قال: قيل لابن عون: مالك لا تحدث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام شعبة تركه.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس حدثكم محمد بن محمد ابن سليمان، حدثني محمد بن يزيد الأسفاطي قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول:
كنا عند شعبة بن الحجاج في البيت، وجراب معلق، فالتفت فإذا هو في السقف، فقال: ترون ذلك الجراب؟ والله لقد كتبت فيه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم، لو حدثتكم به لرقصتم.
أخبرني الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر قالا: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قال ابن شبويه: حدثني أبي، حدثني النضر بن شميل قال: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه.
قال ابن شبويه: وحدثنا مسلم بن إبراهيم قال: كان شعبة إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطي، فقام يوما سائل ثم جلس. فقال: ما شأنه؟ فقالوا: ضمن عبد الرحمن بن مهدي أن يعطيه درهما.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على علي بن الحسين الكراعي، حدثنا أبو أحمد محمد بن رزام، أخبرني أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أخبرني عمرو بن حكام قال: أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج فسأله، فقال له شعبة لم سألتني، عندي شئ؟ قال: فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك، فقال لا أريد حمارك قال: اذهب فخذه، قال: فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني حبلة، فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم، فأهداه إلى شعبة.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح