قال كأنك عنيت أبا نواس؟ قال: نعم، قال: يا أبا محمد فيم استشعرته؟ قال في هذه القصيدة:
- يا قمرا أبصرت في مأتم * يندب شجوا بين أتراب - - أبرزه المأتم لي كارها * برغم دايات وحجاب - - يبكى فيذرى الدر من عينه * ويلطم الورد بعناب - - لا زال موتا دأب أحبابه * ولم تزل رؤيته دابى - أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا محمد بن العباس الخزاز قال أخبرنا محمد بن خلف بن المرزبان - إجازة - وحدثناه محمد بن عبيد الله بن حريث الكاتب عنه قال حدثني أبو عبد الله اليمامي حدثنا محمد بن مسعر قال كنا عند سفيان بن عيينة فتذاكروا شعر أبي نواس، فقال ابن عيينة أنشدوني شعرا، فأنشدوه:
- ما هوى إلا له سبب * يبتدى منه وينشعب - - فتنت قلبي محببة * وجهها بالحسن منتقب - - تركت والحسن تأخذه * تنتقى منه وتنتخب - - فاكتست منه طرائقه * واستزادت بعض ما تهب - فقال ابن عيينة: آمنت بالذي خلقها.
أخبرني الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني حدثنا مسبح بن حاتم عن ابن عائشة: قال: كنا على باب عبد الواحد بن زياد ومعنا أبو نواس، فقال: ليسأل كل واحد منكم ثم قال: سل يا فتى فأنشأ يقول:
- ولقد كنا روينا * عن سعيد عن قتادة - - عن سعيد بن المسيب * أن سعد بن عباده - - قال: من مات محبا * فله أجر الشهادة - فالتفت إليه عبد الواحد بن زياد وقال: أغرب عنى يا خبيث، والله لا حدثتك بشئ وأنا أعرفك.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أخبرنا أحمد بن نصر الذارع حدثنا الحسين بن عليل حدثنا مسعود بن بشر المازني حدثني رجل عن غندر محمد بن جعفر. قال لقي شعبة أبا نواس فقال له: يا حسن حدثنا من طرفك فقال: