وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، ويحيى بن معين يحمل عليه.
أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا يزيد بن الهيثم بن طهمان البادا - سنة ست وسبعين ومائتين - حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا فرج بن فضالة عن لقمان قال: سمعت أبا أمامة. قال:
حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " يا أيها الناس لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا " فقال رجل طويل أشعث كأنه من رجال شنوءة: يا رسول الله فما الذي نفعل؟ قال: " أعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيت ربكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، تدخلوا جنة ربكم ".
أخبرنا الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عمرو بن يعلى بن مرة الثقفي، عن أبيه، عن جده قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه خاتم من ذهب عظيم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أتزكي هذا؟ " فقال: يا رسول الله فما زكاة هذا؟ فلما أدبر الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جمرة عظيمة عليه ".
أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن أحمد بن خطيب الدينور - بها أخبرنا علي ابن أحمد بن علي بن راشد، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود، حدثنا علي بن المديني، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث - صاحب الأشجعي - حدثنا هشيم، حدثنا منصور بن زاذان، عن الحسن، عن أبي بكرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار ".
قال ابن الجارود: كان علي يحدث عن إبراهيم هذا، والبغداديون يحملون عنه، وما زال علي يحدث عنه إلى أن مات.
قلت: قد حكى عبد الله بن علي بن المديني أن أباه ترك الرواية عنه.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد بن