عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني. قال: سمعت أبي - وسئل عن صاحب الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث -؟ فقال: ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان، وكنت أسأل عنه فقيل لي إنه روى أحاديث هشيم عن يعلى بن عطاء فقال: لعل هشيما دلسها لهم، فقيل له: رواها عن هشيم غيره؟ قال: لا. قلت له: تحدث عن صاحب الأشجعي. قال: لا.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور. قال: وسئل يحيى بن معين عن ابن أبي الليث فقال: ثقة ولكنه أحمق.
قلت: هذا القول من يحيى في توثيقه كان قديما، ثم أساء القول فيه بعد وذمه ذما شديدا.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث - وذكر إبراهيم بن أبي الليث - فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: أفسد نفسه في خمسة أحاديث عنده لو كنت بالجبل لكان ينبغي أن يرحل فيها. قال أبو داود:
صدق. قال أبو داود: حدث عن هشيم حديثا عن يعلى بن عطاء فزعموا أن أبا مالك حدث به، وحدث عن شريك عن سالم عن سعيد في مقام كريم، وحديث تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين ملة، قوم يقيسون الأمور برأيهم، وحديث إبراهيم بن سعد في الرؤية، سدرة المنتهى، وحديث هشيم عن منصور عن الحسن عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الحياء من الإيمان ". وحديث سعدويه.
أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي قال: سمعت أبا العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي يقول: كنا نختلف إلى إبراهيم بن نصر بن أبي الليث سنة ست عشرة ومائتين أنا وأبي أحمد ويحيى بن معين ومحمد بن نوح وأحمد بن حنبل في غير مجلس نسمع منه تفسير الأشجعي، فكان يقرؤه علينا من صحيفة كبيرة، فأول من فطن له - أي أنه كذاب - أبي فقال له: يا أبا إسحاق هذه الصحيفة كأنها أصل الأشجعي؟ قال: نعم، كانت له نسختان فوهب لي نسخة، فسكت أبي، فلما خرجنا