حدثني أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني قال: سمعت عبد الرحيم - ولم ينسبه - يقول إن إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بن صاعد الوزير - وكان نصرانيا - فقام له ورحب به، فرأى إنكار الشهود ومن حضره، فلما خرج قال لهم: قد علمت إنكاركم وقد قال الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم) [الممتحنة 8] الآية. وهذا الرجل يقضى حوائج المسلمين، وهو سفير بيننا وبين المعتضد، وهذا من البر، فسكتت الجماعة لما أخبرهم.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: إسماعيل بن إسحاق كان مولده سنة مائتين، وتوفي عن اثنتين وثمانين سنة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت عبد الله بن محمد بن حيان يقول: ما ت إسماعيل القاضي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين فجأة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. قال: توفي إسماعيل بن إسحاق وهو قاض على الجانبين جميعا فجأة، وقت صلاة العشاء الآخرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأمه وأم أخيه حماد اسمها شاخة بنت معاذ السدوسية، أخبرني بذلك موسى ابنه.
وأخبرني أبو أحمد ابنه أن أم إسماعيل وحماد أخيه أم ولد اسمها سحيمة. والله أعلم.
3319 - إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هاني، أبو بكر البلخي:
وهو أخو عبد الصمد بن الفضل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن الحسن، والحسن بن عمر بن شقيق، وقتيبة بن سعيد البلخيين، وعن إسماعيل بن يحيى