قال إبراهيم: هؤلاء شهود ثقات. أخبرني الأزهري قال: أنشدنا الحسين بن أحمد الصيرفي قال: أنشدنا أبو علي الطوسي قال: أنشدنا بعض أصحابنا لإبراهيم الحربي - وقد قرأ رجل ضرير عنده فلم يكن طيب الصوت -:
اثنان إذا عدا * فخير لهم الموت فقير ماله زهد * وأعمى ماله صوت أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن محمد بن سلمان العطار، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا أبي عبد الرحمن بن محمد الزهري قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما أنشدت بيتا من الشعر قط إلا قرأت بعده: (قل هو الله أحد) ثلاث مرات.
أخبرني محمد بن جعفر بن علان، أخبرنا أبو علي الطوماري قال: أنشدنا إبراهيم الحربي:
إذا مات المعالج من سقام * فيوشك للمعالج أن يموت حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال: سمعت أبا يعلى الحافظ القزويني يقول: سمعت حمزة بن محمد العلوي يقول: سمعت عيسى بن محمد الطوماري يقول: دخلنا على إبراهيم الحربي - وهو مريض - وقد كان يحمل ماؤه إلى الطبيب، وكان يجيء إليه فيعالجه، فجاءت الجارية وردت الماء وقالت: مات الطبيب! فبكى ثم أنشأ يقول:
إذا مات المعالج من سقام * فيوشك للمعالج أن يموت حدثني الحسن بن أبي الطيب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا علي بن الحسن البزاز قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول - وقد دخل عليه قوم يعودونه - فقالوا: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: أجدني كما قال الشاعر:
دب في البلاء سفلا وعلوا * وأراني أذوب عضوا فعضوا بليت جدتي بطاعة نفسي * فتذكرت طاعة الله نضوا حدثني الأزهري قال: قال أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم الحربي ثقة.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال: كان إماما وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه.