المبشرين بالجنة وابن مسعود وعمار وعتبة وابن غزوان والعباس وأبي هريرة وبعض الموالي (78).
وكتاب العلل للدارقطني لا نجد فيه مسند عمار وعتبة بن غزوان والعباس وكما أن مسند ابن عباس لا يوجد في العلل للدارقطني كذلك لا يوجد مسند عبد الله بن عمرو بن العاص مع أنه أيضا من المكثرين.
وغاية ما في الامر أن الدارقطني لم يفرد مسندا لابن عباس كما عمل لعبد الله بن عمر بن الخطاب وأنس بن مالك وغيرهما، ولكنه يذكر أحاديث ابن عباس في مسانيد أخرى (79).
وأيضا ان يعقوب لم يكمل مسنده، فما ندري هل يوجد في مسنده مسانيد النسوة أم لا؟.
مع أن العلل للدارقطني توجد فيه مسانيد النسوة.
ومن المآخذ على كتاب الدارقطني:
أنه غير مرتب على أبواب الفقه أو على حروف المعجم في أسماء الصحابة.
قال ابن كثير بعد ما أثنى عليه ثناء عاطرا: " ولكن يعوزه شئ لا بد منه وهو أن يرتب على الأبواب ليقرب تناوله للطلاب، أو أن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم ليسهل الاخذ منه، فإنه مبدد جدا لا يكاد يهتدي الانسان إلى مطلوبة منه بسهولة " (80).
لا شك أن هذا الكتاب لو كان مرتبا على أبواب الفقه لكانت الاستفادة منه