أسهل وأيسر، ولكنه مرتب على مسانيد الصحابة، مثل ما كان المتقدمون يصنفون المسانيد، فلم يكونوا يراعون في مسانيدهم أن تكون مرتبة على حروف المعجم الدقيق كمسند الطيالسي (ت: 204) ومسند إسحاق بن راهويه (ت: 238) ومسند أحمد بن حنبل (ت: 241 ه) ومسند الحارث (ت: 282) ومسند البزار (ت: 292) ومسند أبي يعلي (ت: 307) وغيرها من المسانيد.
وقد أحسن الطبراني (ت: 360 ه) في ترتيب معجمه الكبير، فإنه رتبه على الحروف كالألف والباء والثاء ولكن لم يراع الترتيب الدقيق في داخل الحروف.
والبرقاني قد رتب العلل، وترتيبه مقبول، وله وجهة نظر في هذا الترتيب، فقد ذكر أولا مسانيد العشرة ثم ابن مسعود ثم معاذ بن جبل وأبي بردة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم، وفي آخرها مسانيد النسوة.
ولم يكتف بهذا بل رتب الأحاديث على الرواة عن الصحابة إذا كانت أحاديثهم كثيرة.
وهذا أمر يمكن حله بسهولة بذكر فهرس تفصيلي للأحاديث حسب أبواب الفقه وحروف المعجم كما فعلت أنا في قسم المحقق.
وأدعو الله أن يوفقني أن أكمل الباقي - وهو كثير - وما ذلك على الله بعزيز.
* * * *