الفتح مرجوح، وما ندري ان كان اكتشاف بقية كتاب يعقوب بن شيبة سيغير هذه الحقيقة أو يزيدها وضوحا وثباتا، أو سيغير مجرى المقارنة بشكل أو بآخر.
ويرد أيضا على قول أبي الفتح بأن الدارقطني يذكر كثيرا الاختلاف على شيوخه أو شيوخ شيوخه فمثلا جاء في مسند أنس من العلل:
" وسئل عن حديث قتادة عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري.
فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء واختلف عنه.
فرواه أحمد بن منيع واختلف عنه أيضا.
فرواه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عبد الله بن عمير وأبو حامد الحضرمي عن أحمد بن منيع عن عبد الوهاب، عن شعبة.
وخالفهم البغوي فرواه عن جده عن عبد الوهاب عن سعيد - وأخرج كتاب جده - ونكر على من رواه عنه عن شعبة.
وكذلك رواه غير أحمد بن منيع عن عبد الوهاب عن سعيد أيضا وهو الصواب.
حدثناه أبو حامد الحضرمي إملاء ثنا أحمد بن منيع ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن شعبة عن قتادة " (70).
وقال الدارقطني في مسند علي: وحدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: ثنا أحمد ابن سنان وثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا عمر بن شيبة.
وحدثنا إبراهيم بن حماد ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا عمر بن شبة قالوا: ثنا يحيى ابن سعيد - إلى أن قال - وقال ابن شبة: نهاني النبي صلى الله عليه وسلم أن ألبس خاتم الذهب وأن أقرأ وأنا راكع.