عامر بن ربيعة عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وغيره يرويه عن حماد عن يحيى عن أبي أمامة بن سهل وحده عن عثمان.
وحديث عبد الله بن عامر بن ربيعة هو حديث آخر موقوف على عثمان، وهم محمد بن عيسى في الجمع بينه وبين أبي أمامة في هذا الحديث " (1).
فكلاهما متماثل إلا أن الدارقطني بين أن محمد بن عيسى قد جمع في روايته عن حماد بين أبي أمامة وعبد الله بن عامر. ووهم.
مع أن الترمذي لم يذكره، بل توسع في رواية أبي أمامة بن سهل عن عثمان فذكر رواية حماد بن سلمة عن يحيى مثل رواية حماد بن زيد، وكذلك رواية غير الحمادين عن يحيى موقوفا.
فلا شك أن كلا منهما يتكامل ولا يسد أحدهما مكان الاخر، لأنهما لا يجتمعان إلا في أحاديث قليلة جدا.
ومع هذا فإن كتاب الترمذي لا يعدل عشر كتاب الدارقطني.
5 - المسند المعلل الكبير المسمى " بالبحر الزخار " للبزار من أعظم الكتب التي ألفت في هذا الفن، فهو كاسمه بحر، وقد أثنى عليه ابن كثير فقال: " ويقع مسند الحافظ أبي بكر البزار من التعليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد " (2).
والامام البزار رتبه على مسانيد الصحابة، فأولا ذكر مسانيد العشرة المبشرين بالجنة ثم مسانيد الصحابة الآخرين.
والحافظ البزار يهتم بذكر متون الأحاديث اهتماما بالغا فيذكرها كاملة، وكذلك يعتني بذكر في علة الحديث بأنه لم ير عنه إلا فلان.
كما أنه يتكلم في الرجال من حيث الجرح والتعديل، أو السماع وغيره مختصر،