حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا معاوية بن صالح قال سألت أحمد بن حنبل عن شريك فقال كان عاقلا صدوقا محدثا عندي وكان شديدا على أهل الريب والبدع قديم السماع من أبى إسحاق قبل زهير وقبل إسرائيل فقلت له إسرائيل أثبت منه قال نعم قلت يحتج به قال لا تسلني عن رأيي في هذا قلت إسرائيل يحتج به قال أي لعمري يحتج بحديثه قال وولد شريك سنة خمس وسبعين قلت له كيف كان مذهبه في علي وعثمان قال لا أدرى حدثنا محمد بن عثمان العبسي قال حدثنا على بن حكيم الأودي قال حدثنا على بن قادح قال جاء عتاب وآخر إلى شريك فقال له عتاب الناس يقولوا إنك شاك قال يا أحمق كيف أكون شاكا لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم حدثنا عبد الله بن حمدويه البغلاني قال حدثنا على بن خشرم قال حدثني حفص بن غياث قال سمعت شريكا يقول قبض النبي صلى الله عليه وسلم فاستخلف المسلمون أبا بكر فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه قالوا قد غشونا ثم استخلف أبو بكر عمر فقام بما قام به من الحق والعدل فلما حضرته الوفاة جعل الامر شورى بين ستة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا على عثمان فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا قال علي وأخبرني بعض أصحابنا من أهل الحديث أنه عرض هذا الحديث على عبد الله بن إدريس فقال عبد الله بن إدريس أنت سمعت هذا من حفص بن غياث قال قلت نعم قال الحمد لله الذي أنطق بهذا لسانه فوالله إنه لشيعي وإن شريكا لشيعي حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم قال حدثنا محمد بن سعيد قال ذكر قوم معاوية عند شريك فقال بعضهم كان حليما فقال ليس بحليم من سفه الحق وقاتل علي بن أبي طالب حدثنا محمد قال حدثنا الحسن قال سمعت أبا نعيم يقول شهد بن إدريس بشهادة عند شريك أو تقدم إليه في شئ فأمر به شريك فأقيم ودفع في قفاه أو وجئ في قفاه وقال شريك من أهل شيعتي ما علمت
(١٩٤)