قال حدثني حبيب بن أبي ثابت قال بلغني عن بن عمر في مرضه الذي مات فيه قال ما أجدني آسى على شئ من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع أن بن عمر أوصى رجلا أن يغسله فجعل يدلكه بالمسك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا خالد بن أبي بكر عن سالم بن عبد الله قال مات بن عمر بمكة ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وكان يوم مات بن أربع وثمانين سنة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي عبد الله بن عمر سنة ثلاث وسبعين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال كان زج رمح رجل من أصحاب الحجاج قد أصاب رجل بن عمر فاندمل الجرح فلما صدر الناس انتفض على بن عمر جرحه فلما نزل به دخل الحجاج عليه يعوده فقال يا أبا عبد الرحمن الذي أصابك من هو قال أنت قتلتني قال وفيم قال حملت السلام في حرم الله فأصابني بعض أصحابك فلما حضرت بن عمر الوفاة أوصى أن لا يدفن في الحرم وأن يدفن خارجا من الحرم فغلب فدفن في الحرم وصلى عليه الحجاج قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال قال بن عمر عند الموت لسالم يا بني إن أنا مت فادفني خارجا من الحرم فإني أكره أن أدفن فيه بعد أن خرجت منه مهاجرا فقال يا أبت إن قدرنا على ذلك فقال تسمعني أقول لك وتقول إن قدرنا على ذلك قال أقول الحجاج يغلبنا فيصلي عليك قال فسكت
(١٨٧)