سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت وإن بني قد أقروا بذلك قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا بن عون قال سمعت رجلا يحدث محمدا قال كانت وصية عمر عند أم المؤمنين يعني حفصة فلما توفيت صارت إلى بن عمر فلما حضر بن عمر جعلها إلى ابنه عبد الله بن عبد الله وترك سالما وكان الناس عنفوه بذلك قال فدخل عبد الله بن عبد الله و عبد الله بن عمرو بن عثمان على الحجاج بن يوسف قال فقال الحجاج لقد كنت هممت أن أضرب عنق بن عمر قال فقال له عبد الله بن عبد الله أما والله إن لو فعلت لكوسك الله في نار جهنم رأسك أسفلك قال فنكس الحجاج قال وقلت يأمر به الان قال ثم رفع رأسه وقال أي قريش أكرم بيتا وآخذ في حديث غيره قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير قال خطب الحجاج الفاسق على المنبر فقال إن بن الزبير حرف كتاب الله فقال له بن عمر كذبت كذبت كذبت ما يستطيع ذلك ولا أنت معه فقال له الحجاج اسكت فإنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك يوشك شيخ أن يؤخذ فتضرب عنقه فيجر قد انتفخت خصيتاه يطوف به صبيان أهل البقيع قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن نافع أن بن عمر لم يوص قال أخبرنا أزهر بن سعد السمان عن بن عون عن نافع قال لما ثقل بن عمر قالوا له أوص قال وما أوصي قد كنت أفعل في الحياة ما الله أعلم به فأما الان فإني لا أجد أحدا أحق به من هؤلاء لا أدخل عليهم في رباعهم أحدا
(١٨٤)