عن علي بن عبد الله البارقي قال رأيت صلعة بن عمر وهو يطوف بالبيت قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر قال لما كان من موعد علي ومعاوية بدومة جندل ما كان أشفق معاوية أن يخرج هو وعلي منها فجاء معاوية يومئذ على بختي عظيم طويل فقال ومن هذا الذي يطمع في هذا الامر أو يمد إليه عنق قال بن عمر فما حدثت نفسي بالدنيا إلا يومئذ فإني هممت أن أقول يطمع فيه من ضربك وأباك عليه حتى أدخلكما فيه ثم ذكرت الجنة ونعيمها وثمارها فأعرضت عنه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا مسعر بن كدام عن أبي حصين أن معاوية قال ومن أحق بهذا الامر منا فقال عبد الله بن عمر فأردت أن أقول أحق منك من ضربك وأباك عليه ثم ذكرت ما في الجنان فخشيت أن يكون في ذاك فساد قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهري قال لما اجتمع على معاوية قام فقال ومن كان أحق بهذا الامر مني قال بن عمر فتهيأت أن أقوم فأقول أحق به من ضربك وأباك على الكفر فخشيت أن يظن بي غير الذي بي قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن معاوية بعث إلى بن عمر بمائة ألف فلما أراد أن يبايع ليزيد بن معاوية قال أرى ذاك أراد إن ديني عندي إذا لرخيص قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا سفيان عن محمد المنكدر قال لما بويع يزيد بن معاوية فبلغ ذاك بن عمر فقال إن كان خيرا رضينا وإن كان بلاء صبرنا قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا صخر بن
(١٨٢)