قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٧٩
كسقوط غمز الوقف.
لكن يمكن أن يقال: إنه روى من المناكير كون الذبيح إسحاق، فروى الكافي في باب " حج إبراهيم (عليه السلام) " عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) يذكران أنه لما كان يوم التروية (إلى أن قال) وهي تقول: رب لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل قال: فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا أثر السكين... الخبر (1).
وعن عقبة بن بشير، عن أحدهما (عليهما السلام) (إلى أن قال) قال: وحج إبراهيم (عليه السلام) هو وأهله وولده، فمن زعم أن الذبيح هو إسحاق فمن هاهنا كان ذبحه؟ وذكر عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) يزعمان أنه إسحاق، فأما زرارة فزعم أنه إسماعيل (عليه السلام)... الخبر (2).
مع أنه خلاف القرآن، ففي سورة الصافات (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إ ني أرى في المنام أني أذبحك (إلى) وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) فإنه يدل على أن البشارة بإسحاق كانت بعد قصة الذبيح.
ومما روى من المناكير ثبوت العدة على التي لم تبلغ المحيض وعلى اليائسة مطلقا، مع أنه تعالى قيد ثبوت العدة عليهما بحال الارتياب.
هذا، وورد الطعن بالخلط في جمع عرفت بعضهم، ومنهم " إسحاق بن محمد ابن أبان " قال النجاشي في حقه: كان معدن التخليط.
ومنهم " جابر الجعفي " قال النجاشي فيه " كان في نفسه مختلطا ". ومنهم:
" محمد بن عبد الله أبو المفضل الشيباني " قال النجاشي أيضا فيه: كان في أول أمره ثبتا ثم خلط.
ومنهم " محمد بن جعفر بن عنبسة الأهوازي " و " محمد بن عمر الجرجاني " قال النجاشي في حق كل منهما: كان مختلط الأمر.

(١) الكافي: ٤ / ٢٠٧.
(٢) الكافي: ٤ / 205.
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست