قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٩٠
والتعبير عنه بالكنية المجردة كثير، وهو دليل الانصراف. ويدل على ما قلنا أمور:
الأول: قول الصدوق في المشيخة: وما كان فيه عن أبي بصير فقد رويته (إلى أن قال) عن علي أبي حمزة عن أبي بصير (1).
وقوله أيضا: " وما كان فيه عن عبد الكريم بن عتبة (إلى أن قال) عن ليث المرادي عن عبد الكريم " فتراه لم يعبر عن " يحيى " بغير كنية مجردة، ولم يعبر عن " ليث " بغير اسمه.
الثاني: قول الكشي في عنوانيه الأولين له تارة بلفظ: " في علباء وأبي بصير " محققا، وأخرى: " في أبي بصير وعلباء الأسدي " تحقيقا على ما مر من تحريفه في النسخة بقوله: في أبي بصير عبد الله بن محمد الأسدي.
الثالث: قول العياشي في عنوانه الأول من الكشي - وإن خلط في النسخة بعنوان " ليث " وجعل خبره الثاني عشر: " سألت علي بن فضال عن أبي بصير، فقال: كان اسمه يحيى بن أبي القاسم، فقال: أبو بصير كان يكنى أبا محمد، وكان مولى لبني أسد وكان مكفوفا " فإنه لولا ما قلنا من الانصراف لقال العياشي:
" سألته عن أبي بصير الأسدي " ولأجابه علي بن فضال مع السؤال عن المطلق هو نفران: " يحيى " و " ليث ".
وكذا قول الثاني: " أبو بصير كان يكنى أبا محمد "... الخ، كما مر.
الرابع: قول نصر بن الصباح - كما نقل الكشي في أبي عبد الله البرقي -: لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة وإسحاق بن عمارة، وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه.
الخامس: قول البرقي - بعد عده علي بن أبي حمزة في أصحاب الصادق (عليه السلام) -:
وكان قائد أبي بصير.
السادس: قول فهرست الشيخ: " جعفر بن عثمان صاحب أبي بصير، له كتاب "

(١) الفقيه: ٤ / 432.
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 495 496 ... » »»
الفهرست