قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٧٤
الكاظم (عليه السلام) عن أبي بصير، لكن عرفت أن نسبته إلى الكشي وهم.
ثم إنه كما نقل الكشي في عنوانه الأخير استدلال الواقفية برواية أبي بصير - وهي خبره الثاني، وإن قلنا: إنه خلط ذيل الثالث الذي رواه الكشي في ردهم به فأخرجه عن الدلالة لهم - كذلك نقل الشيخ في غيبته أيضا عنهم استدلالهم بروايات من أبي بصير وأجاب عنها.
فنقل عن كتاب نصرة واقفة علي بن أحمد الموسوي روايته عن حنان بن سدير، عن أبي إسماعيل الأبرص، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): على رأس السابع منا الفرج.
وأجاب عنه بأن المراد من رأس السابع من أبي عبد الله الصادق نفسه (عليه السلام) لا من أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
وروايته عن أبي أحمد الصيرفي، عن عبد الكريم بن عمرو، عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) قال: كأني بابني هذا قد أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا ودهرا، ثم خرج من أيديهم فيأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي به إلى جبل رضوي.
وأجاب عنه بأنه لو حمل على ظاهره لكان كذبا، لأنه (عليه السلام) في حبسه الأول خرج ولم يفعل ما ذكر وفي الثاني لم يخرج، وليس قوله: " إنه يأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي به إلى جبل رضوي " دالا على أنه القائم (2) (عليه السلام).
وروايته عن سليمان بن داود، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء، سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أما موسى فخائف يترقب، وأما يوسف فالسجن، وأما عيسى فيقال مات ولم يمت، وأما محمد فالسيف.
وأجاب بأنه ينطبق على صاحبنا وأن المراد بالسجن السجن المعنوي حيث لم يوصل إليه ولا يعرف شخصه فكأنه مسجون 3.

(1) و (2) و (3) غيبة الطوسي: 36، 37، 40.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست