قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٧٧
وحرف عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1).
وروى مثله عن علي بن محمد النوفلي عن الهادي (عليه السلام) (2).
وروى الكشي عن أبي العباس المروزي، عن الصادق (عليه السلام) قال في الخبر الذي روي فيه: إن سلمان كان محدثا قال: إنه كان محدثا عن إمامه لا عن ربه، لأنه لا يحدث عن الله تعالى إلا الإمام (3).
أو أراد به روايته حياة القائم (عليه السلام) بعد موته، فروى الغيبة عنه قال: قال الباقر (عليه السلام): " مثل أمرنا في كتاب الله تعالى مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه " (4).
ويمكن الجواب عنه بحمله على الرجعة الواقعة في ظهور القائم (عليه السلام) فإنها من قطعيات مذهب الإمامية، وحمله الشيخ على أن المراد موت ذكر القائم (عليه السلام)، وحملنا أحسن.
ويشهد لحمل التخليط على رواية المناكير أن الشيخ قال في رجاله في حق علي بن أحمد العقيقي: إنه مخلط. وقال في فهرسته في حقه: إنه يروي المناكير.
وأن النجاشي قال في عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل: إنه مخلط.
وقال الكشي: قال الفضل: إنه يروي المناكير.
وأما حمله على تخليطه في مذهبه كما في " علي بن صالح " فقال النجاشي فيه: " سمع فأكثر ثم خلط في مذهبه " لقول أبي بصير في الصادق (عليه السلام) على رواية الكشي الثالثة عشرة مما نقل في النسخة في ليث: " لو كان معنا طبق لأذن " وقوله في الكاظم (عليه السلام) على روايته الثامنة كذلك " بعدم تكامل علمه " بناء على انصراف

(١) الكافي: ١ / 230.
(2) المصدر السابق.
(3) الكشي: 15.
(4) غيبة الطوسي: 260.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»
الفهرست