قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٦٨
قال: إنا لا نعد الفقيه فقيها حتى يكون محدثا (1) أي مفهما.
ولإرجاع الصادق (عليه السلام) ابن أخته شعيب العقرقوفي إليه في كل ما يحتاج أن يسأل عنه. ومر خبره في ذلك.
ولضمان الباقر (عليه السلام) له الجنة في قصته مع علباء وفي قصة إبصاره، ومر خبراه.
ولرواية الكليني صحيحا " عن محمد بن مسلم قال: صلى بنا أبو بصير في طريق مكة... الخبر " (2) بناء على انصرافه إليه، كما سيدلل عليه إن شاء الله تعالى.
ولرواية البرقي تسليته لأهل بيت الصادق (عليه السلام) بعد وفاته (عليه السلام).
ولرواية الكتاب المعروف بدلائل الطبري، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ قال: يا أبا محمد! هل تعرف إمامك؟ قلت: إي والله! (إلى أن قال) قال (عليه السلام): اعلم أن اسمك مثبت عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء الشيعة (3).
وروى غيره أن الصادق (عليه السلام) قال لأبي بصير في خبر طويل: يا أبا محمد!
تفرق الناس شعبا ورجعتم أنتم إلى أهل بيت نبيكم، فأردتم ما أراد الله وأحببتم من أحب الله واخترتم من اختاره الله، فأبشروا واستبشروا فأنتم والله المرحومون المتقبل منكم حسناتكم والمتجاوز عنكم سيئاتكم، فهل سررتك؟ قال: فقلت:
نعم، فقال: يا أبا محمد! أن الذنوب تساقط عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر، وذلك قوله تعالى: (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) والله يا أبا محمد! ما أراد الله بهذا غيركم فهل سررتك؟ قلت: نعم زدني، فقال: قد ذكركم الله في كتابه: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) يريد تعالى وفيتم بما أخذ عليكم ميثاقه من ولايتنا وأنكم لم تستبدلوا بنا غيرنا، وقال تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا

(١) الكشي: ٣.
(٢) الكافي: ٣ / 323.
(3) دلائل الإمامة: 121.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»
الفهرست