قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٨
النبي (صلى الله عليه وآله) جمع منهم سلمة بن الأكوع، أسنده عنه من التابعين ابنه إياس ويزيد بن أبي عبيد وسفيان بن أبي فروة وعطاء مولى السائب. ورواه بريدة بن الخصيب أسنده عنه من التابعين ابنه عبد الله. ورواه عبد الله بن عمر، أسنده عنه من التابعين حبيب بن أبي ثابت وجميع بن عمير. ورواه عبد الله بن عباس (إلى أن قال) ورواه أبو هريرة، وأسنده عنه من التابعين سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ وطرقه عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة بطرق شتى (1).
هذا، ولعل إهمال الشيخ والنجاشي لليث هذا، لتعارض الأخبار فيه وقدح ابن الغضائري فيه، لترجيحه أخبار الذم.
وقلنا: إن قول ابن الغضائري: " كان الصادق (عليه السلام) يتضجر به " الظاهر أنه أراد به خبري الكشي السادس والثالث عشر المشتملين على تعريض الصادق (عليه السلام) به في شكايته من أصحابه وعدم إذنه في حضوره.
وأما قول القهبائي: " إنه أشار إلى خبر الكشي في أبي بصير عبد الله وأنه غلط أفحش من الشيخ والنجاشي، لأن الشيخ تفطن في المراد من هذا الخبر " (2) فسوء فهم منه وقلة معرفة، فإن ابن الغضائري لم يرد الخبر الذي قال: وكيف! وليس فيه تضجره (عليه السلام) من شخصه، بل من وقوع سؤال منه في غير موقعه، وذيله دال على رضاه (عليه السلام) عنه وتعظيمه (عليه السلام) له بتكنيته وعطوفته عليه بدلالته.
وأما قول ابن الغضائري: " وأصحابه (عليه السلام) مختلفون في شأنه " فمراده أن بعضهم روى مدحه كجميل، كما في خبر الكشي الثاني فيه وخبره في بريد، وكذا في خبر زرارة الثاني بناء على إرادته. وكداود بن سرحان كما في الخبر الثالث مما فيه. وكسليمان بن خالد كما مر في خبر زرارة الأول، وكذا أبو عبيدة كما في خبره في زرارة.

(1) كفاية الطالب: 98 - 101.
(2) لم نجد العبارة في مجمع الرجال، وهي لا تخلو عن اضطراب.
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»
الفهرست