قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٧
وعنه، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد الناب قال: جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله (عليه السلام) ليطلب الإذن، فلم يؤذن له، فقال: لو كان معنا طبق لأذن، قال: فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير قال: أف أف! ما هذا؟ قال جليسه: هذا كلب شغر في وجهك.
وعنه، عن علي بن محمد القمي، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤوا الأكمه والأبرص؟ فقال لي: بإذن الله، ثم قال: أدن مني ومسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت السماء والأرض والبيوت! فقال لي: أتحب أن تكون كذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أم تعود كما كنت ولك الجنة الخالص؟ قلت: أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت (1).
وقال أيضا - في عنوان " تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله (عليهما السلام) قال الكشي: اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء وانقادوا لهم بالفقه " - فقالوا: أفقه الأولين ستة (إلى أن قال) وقال بعضهم: مكان أبو بصير الأسدي أبو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري.
وروى في عنوان " سلمان " عن محمد بن قولويه، عن سعد، عن علي بن سليمان بن داود الرازي، عن علي بن أسباط بن سالم، عن أبيه قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمد ابن عبد الله؟ (إلى أن قال) ثم ينادي المناد: أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم وأبو بصير ليث بن البختري المرادي (إلى أن قال) فهؤلاء المتحورة أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين.
وأما نقل القهبائي الخبر تحت عنوان " الحواريين " من الكشي فمن خلط

(1) الكشي: 169 - 174.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست