قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٤
بأبي يحيى.
وأما الوسط فلم يذكره غير ابن الغضائري وتبعه النجاشي، إلا أنه ذكره بدلا عن أبي بصير وقد عرفت مقطوعية أبي بصير، فلا يصح أبو محمد، لأنه لم يجمع بينهما كما جمع ابن الغضائري، ولم أقف على شاهد له.
وأما ما نقله المامقاني عن كشف الغمة، نقلا عن الدلائل من روايته " عن أبي بصير المرادي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا أريد أن يعطيني من دلائل الإمامة مثل ما أعطاني أبو جعفر (عليه السلام) فلما دخلت وكنت جنبا قال: يا أبا محمد!
أما كان لك في ما كنت شغل تدخل على إمامك وأنت جنب؟ فقلت: ما عملته إلا عمدا... الخبر " (1) فاشتباه، فهذا - الدلائل - بدون لفظ " المرادي " (2).
وتعريف ابن فضال " يحيى " بكونه مكنى بأبي محمد ظاهر في حصره به.
ويأتي في " يحيى " قول البرقي: إن الصادق (عليه السلام) كان يكنيه بأبي محمد.
وفي كثير من الروايات التي راويها علي بن أبي حمزة الذي هو قرينة على إرادة " يحيى " تكنيته بأبي محمد.
وبالجملة: هذه الكنية كالأخيرة بلا مستند.
الرابع:
أن " يحيى " لا إشكال في عماه كما صرح به ابن فضال والعقيقي والشيخان والبرقي، وصرح به النجاشي في علي بن أبي حمزة. وقد صرح في الخبر في عنوانه المحقق مع علباء وفي عنوانه على التحقيق معه - وإن حرف كما مر في أبي بصير الأول - بكونه ضريرا.
وروي في البصائر (3) وفي الكتاب المعروف بدلائل الطبري خبرا عن علي بن أبي حمزة في إبصار الصادق (عليه السلام) لأبي بصير (4). وروى الثاني خبرا عن الباقر (عليه السلام)

(١) كشف الغمة: ٢ / ١٨٩.
(٢) دلائل الإمامة: ١ / ١٢٣.
(٣) بصائر الدرجات: ٢٧٠، الجزء السادس.
(4) دلائل الإمامة: 1 / 134.
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»
الفهرست