[7688] المغيرة بن شعبة قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
وروى البحار عن الغارات، قال: ذكر عند علي (عليه السلام) جد المغيرة مع معاوية، فقال (عليه السلام): وما المغيرة إنما كان إسلامه لفجره وغدره (1) بنفر من قومه، فهرب فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالعائذ بالإسلام؛ والله ما رئي عليه منذ ادعى الإسلام خضوعا ولا خشوعا! ألا وأمه كانت من ثقيف فراعنة قبل يوم القيامة يجانبون الحق ويوقدون الحرب ويوازرون الظالمين (2).
وعن الخصال، عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: (قل هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم) قال: هم المغيرة بن شعبة وبنان...
الخبر (3).
أقول: إنما في الخصال " هم سبعة: المغيرة وبنان... الخبر ". والمراد بالمغيرة فيه " مغيرة بن سعيد " الغالي - المتقدم - لا هذا، وتقدم رواية الكشي للخبر في ذاك، ورواه الكشي في أبي الخطاب مرتين (4).
وروى المفيد في أماليه مسندا، عن أنس بن مالك، عن عمه أبي سهل، عن أبيه، قال: إني لواقف مع المغيرة عند نهوض علي (عليه السلام) من المدينة إلى البصرة إذ أقبل عمار، فقال للمغيرة: هل لك في الله عزوجل؟ فقال: وأين هو لي؟ قال: تدخل في هذه الدعوة (إلى أن قال) فطلع عليهما أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لعمار: ما يقول لك الأعور! فإنه والله دائما يلبس الحق بالباطل، ويموه فيه، ولن يتعلق من الدين إلا بما يوافق الدنيا (5). ورواه خلفاء ابن قتيبة (6).
وفي نقض عثمانية الإسكافي، قال المغيرة يوما في مجلس معاوية لإرضائه: