قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٩٢
ابن عبد الله بن الحسن، زعموا أنه حي لم يمت، قالوا: لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " القائم المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " كان المغيرة بن سعيد منهم، فبرئت منه الشيعة فسماهم رافضة، وقالوا: لا إمامة في بني علي بعد الباقر (عليه السلام) وأن الإمامة في المغيرة إلى خروج المهدي محمد بن عبد الله بن الحسن، ثم زعم أنه رسول، وقال بالتناسخ، وكذلك قول أصحابه إلى اليوم؛ كان مولى خالد القسري (1).
وفي شرح ابن أبي الحديد: روى علي بن محمد النوفلي قال: جاء المغيرة بن سعيد، فاستأذن على أبي جعفر (عليه السلام) وقال له: أخبر الناس أني أعلم الغيب وأنا أطعمك العراق، فزجره أبو جعفر زجرا شديدا وأسمعه ما كره. فانصرف عنه فأتى أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، فقال له مثل ذلك - وكان أبو هاشم أيدا - فوثب عليه فضربه ضربا أشفى به على الموت، فتعالج حتى برئ. ثم أتى محمد بن عبد الله بن الحسن - وكان محمد سكيتا - فقال له كما قال لهما، فسكت محمد ولم يجبه، فخرج وقد طمع فيه بسكوته، وقال: أشهد أن هذا هو المهدي الذي بشربه النبي وأنه قائم أهل البيت، وادعى أن علي بن الحسين (عليه السلام) أوصى إلى محمد. ثم قدم المغيرة الكوفة وكان مشعبذا، فدعا الناس إلى قوله فاستهواهم، فاتبعه خلق كثير، وادعى على محمد بن عبد الله أن أذن له في خنق الناس وإسقائهم السموم، وبث أصحابه في الأسفار يفعلون ذلك بالناس، فقال له بعض أصحابه: إنا نخنق من لا نعرف، فقال: " لا عليكم، إن كان من أصحابكم عجلتموه إلى الجنة، وإن كان من عدوكم عجلتموه إلى النار " ولهذا السبب كان المنصور يسمي محمد بن عبد الله " الخناق " وينحله ما ادعاه عليه المغيرة (2).
وفي معارف ابن قتيبة: كان سبائيا، وكان يقول: لو شاء علي لأحيى عادا وثمود والقرون بينهما، وخرج على خالد فقتله وصلبه بواسط عند قنطرة العاشر (3).
وفي الطبري: كان ساحرا، خرج بظهر الكوفة في سبعة نفر، فأخبر خالد

(١) فرق الشيعة: ٦٢ - ٦٣.
(٢) شرح نهج البلاغة: ٨ / 121.
(3) معارف ابن قتيبة: 340.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»