قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٩٣
القسري بخروجه وهو على المنبر، فقال: " أطعموني ماء " فقال ابن نوفل في خالد:
وكنت لدى المغيرة عبد سوء * تبول من المخافة للزئير وقلت لما أصابك: أطعموني * شرابا ثم بلت على السرير لأعلاج ثمانية وشيخ * كبير السن ليس بذي نصير (1) وفي أنساب السمعاني: المغيرة هو الذي وصف معبوده بالأعضاء على مثال حروف الهجاء، ويقال لأصحابه: " مغيرية " وهم من غلاة الشيعة.
وفي كامل الجزري: كان المغيرة يقول: إن الله على صورة رجل على رأسه تاج، وأن أعضاءه على عدد حروف الهجاء، ولما أراد أن يخلق تكلم باسمه الأعظم، ثم كتب بإصبعه على كفه أعمال عباده من المعاصي والطاعات، فلما رأى المعاصي ارفض عرقا، فاجتمع من عرقه بحران: أحدهما ملح مظلم، والآخر عذب نير، ثم اطلع في البحر فرأى ظله، فذهب ليأخذه فطار، فأدركه فقلع عيني ذلك الظل ومحقه، فخلق من عينيه الشمس وسماء أخرى، وخلق من البحر الملح الكفار، ومن البحر العذب المؤمنين. وكان يقول بتحريم ماء الفرات وكل نهر أو عين أو بئر وقعت فيه نجاسة. وكان يخرج إلى المقبرة فيتكلم فيرى أمثال الجراد على القبور (2).
هذا، وتحريفات أخبار الكشي - سند الأولين والرابع والخامس والسادس، ومتن كثير منها ولا سيما السابع - لا تخفى.
هذا، وفي الصحاح والقاموس: " البترية أصحاب المغيرة بن سعيد ولقبه الأبتر " وهو غلط منهما، فأصحاب المغيرة يقال لهم: " المغيرية " كما اتفق عليه الخاصة والعامة. وأما البترية فأصحاب كثير النوا وابن حي وجمع آخر، خلطوا ولاية أبي بكر وعمر بولاية علي (عليه السلام) يتبرؤون من أعداء أبي بكر وعمر، فسماهم زيد بن علي " البترية " لكون لازم قولهم التبرؤ من فاطمة (عليها السلام) لأن كونها عدوة لهما وموتها غضبى عليهما اتفاقي.

(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»