قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٩٠
عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه، فكيف وهم يروني خائفا وجلا أستعدي الله عليهم وأتبرأ إلى الله منهم!
أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما معي براءة من الله، إن أطعت رحمني، وإن عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه.
وعن محمد بن الحسن وعثمان بن حامد، عن محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عنه (عليه السلام) كان للحسن (عليه السلام) كذاب يكذب عليه - ولم يسمه - وكان للحسين كذاب يكذب عليه - ولم يسمه - وكان المختار يكذب على علي بن الحسين (عليه السلام) وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي (عليه السلام).
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن الحسين بن أبي العلاء، عنه (عليه السلام) قال: سألته عن المغيرة وهو بالبقيع ومعه رجل يقول: إن الأرواح تتناسخ، فكرهت أن أسأله وكرهت أن أمشي فيتعلق بي، فرجعت إلى أبي ولم أمض، فقال: يا بني! لقد أسرعت، فقلت: يا أبه إني رأيت المغيرة مع فلان، فقال أبي: لعن الله المغيرة قد حلف أن لا يدخل علي أبدا. وذكرت أن رجلا من أصحابه تكلم عندي ببعض الكلام، فقال: وأشهد الله أن الذي حدثك لمن الكاذبين، وأشهد الله أن المغيرة عند الله لمن المدحضين، ثم ذكر صاحبهم الذي بالمدينة، فقال: والله ما رآه أبي، وقال: والله ما صاحبكم بمهدي ولا بمهتدي، فذكرت لهم أن فيهم غلمانا أحداثا لو سمعوا كلامك لرجوت أن يرجعوا، قال، ثم قال: ألا يأتوني فأخبرهم.
وعنه، عن أيوب، عن محمد بن فضيل، عن أبي خالد القماط، عن سليمان الكناني قال أبو جعفر (عليه السلام): هل تدري ما مثل المغيرة؟ قال، قلت: لا، قال مثله مثل البلعم، قلت: ومن بلعم؟ قال: الذي قال الله عزوجل: (الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان وكان من الغاوين).
وعن العياشي، عن ابن المغيرة، عن الفضل، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»