قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٢٣
فيه منهن إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة، واستخلافه ابنه بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقتله حجرا (1).
هذا، وفي شرح ابن أبي الحديد - بعد ذكر أن عقيلا وصف لمعاوية أنساب جلسائه عمرو بن العاص والضحاك بن قيس وأبي موسى الأشعري -: أحب معاوية أن يسأله عن نفسه ليقول فيه ما يعلمه، فيذهب بذلك غضب جلسائه، فقال له فما تقول في؟ قال: دعني من هذا، قال: لتقولن، قال: أتعرف حمامة؟ قال: ومن حمامة؟ قال: قد أخبرتك، ثم قام فمضى. فأرسل معاوية إلى نسابة فسأله، فقال:
ولي الأمان؟ قال: نعم، قال: جدتك أم أبي سفيان كانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية. فقال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم وزدتكم (2).
وفيه، وفي ربيع أبرار الزمخشري: كان معاوية يعزى إلى أربعة: مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح - مغن كان لعمارة بن الوليد - كان أبو سفيان دميما قصيرا وكان الصباح عسيفا لأبي سفيان شابا وسيما، فدعته هند إلى نفسها فغشيها (3).
وفي الطرائف عن مثالب هشام الكلبي، قال: كان معاوية لأربعة: عمارة بن الوليد، ومسافر بن أبي عمرو، ولأبي سفيان، ولرجل سماه، وكانت هند أمه من المغتلمات وأحب الرجال إليها السودان، وكانت إذا ولدت أسود قتلته، وكانت حمامة إحدى جداته ذات راية بذي المجاز (4).
هذا، وفي باب مشاورة عيون ابن قتيبة: قال معاوية: لقد كنت ألقى الرجل من العرب أعلم أن في قلبه علي ضغنا، فأستشيره فيثير إلي منه بقدر ما يجده في نفسه، فلا يزال يوسعني شتما وأوسعه حلما، حتى يرجع صديقا أستعين به فيعينني وأستنجده فينجدني (5). وهو غلط من ابن قتيبة، فالكلام " فأستثيره " بالثاء،

(١) تاريخ الطبري: ٥ / ٢٧٩.
(٢) شرح نهج البلاغة: ٢ / ١٢٥.
(٣) شرح نهج البلاغة: ١ / 336، ربيع الأبرار: 3 / 551.
(4) الطرائف: 501.
(5) عيون الأخبار: 1 / 30.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»