قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٢٧
الأشعث قال له يوم الماء - وقد علا الأشتر بخيله نحو الماء -: لله أبوك! ليست النخع بخير من كندة، قدم لواءك، فإن الحظ لمن سبق، فتقدم معاوية باللواء.
أقول: وفيه أيضا: تقدم وهو يقول:
أنعطش اليوم وفينا الأشعث * والأشعث الخير كليث يعبث (1) وحيث إنه كان صاحب لواء الأشعث والمثني عليه وهو كان منافقا، فالظاهر رداءته.
هذا، وفي الوسيط: " صاحب لواء الأشتر " وهو تحريف.
[7605] معاوية بن حديج السكوني عنونه المصنف في من عنونه مجملا من الصحابة، لكونه مجهولا حالا. مع أن كونه من المنافقين أمر معلوم.
قال ابن أبي الحديد، قال المدائني، قال أبو الطفيل، قال الحسن بن علي (عليهما السلام) لمولى له: أتعرف معاوية بن حديج؟ قال: نعم، قال: إذا رأيته فأعلمني، فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث، فقال: هو هذا، فدعاه فقال له: " أنت الشاتم عليا (عليه السلام) عند ابن آكلة الأكباد؟ أما والله! لئن وردت الحوض - ولن ترده - لترينه مشمرا عن ساقيه، حاسرا عن ذراعيه يذود عنه المنافقين " ورواه قيس بن الربيع عن بدر بن الخليل، عن مولى الحسن (عليه السلام) (2). ورواه الثقفي بلفظ " أما والله! لئن رأيته يوم القيامة - وما أظنك تراه - لترينه كاشفا عن ساق، يضرب وجوه أمثالك عن الحوض ضرب غرائب الإبل " (3).
وفي الطبري: كان إذا وفد على معاوية قلست له الطريق، يعني: ضربت له قباب الريحان (4).

(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»