قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٢٦
حاجته، وكان الجاحظ كتب له إلى العامل: كتابي إليك مع من لا أعرفه، وقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذممك. ثم وجه به إلى أبي العيناء، فأراد أن يرى تأكيده في أمره، ففضه وقرئ له، فمضى من فوره إليه، فقال: علمت أنك أنكرت ما في الكتاب، فقال: أو ليس موضع نكرة؟
فقال: هذه علامة بيني وبين الرجل في من أعتني به، فقال له أبو العيناء: سبحان الله! ما رأيت أحدا أعلم بطبعك من هذا الرجل، إنه لما قرأ الكتاب قال: (في أم الجاحظ عشرة آلاف...) فقلت: يا هذا تشتم صديقنا، فقال هذه علامة في من أشكره (1).
وفي أنساب البلاذري: قيل لأبي بكرة: إن الناس يزعمون أنك تجد على معاوية وزياد في أمر الدنيا، فقال لا والله! ولكن القوم كفروا صراحية (2).
ويأتي - في ميثم التمار - خبر الكشي عن أبي خالد التمار، قال: كنت مع ميثم بالفرات يوم الجمعة، فهبت ريح وهو في سفينة من سفن الرمان، فخرج فنظر إلى الريح، فقال: شدوا برأس سفينتكم أن هذه ريح عاصف، مات معاوية الساعة؛ فلما كانت الجمعة المقبلة قدم بريد من الشام فلقيته فقلت: ما الخبر؟ قال: توفي معاوية وبايع الناس يزيد، قلت: أي يوم؟ قال: يوم الجمعة (3).
[7603] معاوية بن جبلة قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
أقول: بل عنون معاوية بن وهب بن جبلة - الآتي - فالعنوان ساقط.
[7604] معاوية بن الحارث صاحب لواء الأشعث يوم صفين قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) وفي صفين نصر: أن

(١) تاريخ بغداد: ٣ / ١٧٥.
(٢) أنساب الأشراف: ١ / 494.
(3) الكشي: 80.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»