قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٦٠١
قال: كنت أنا ومراد أخي عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له مراد: جعلت فداك! خسف (1) المسجد، قال: ومم ذلك؟ قال: بهؤلاء الذي قتلوا - يعني أصحاب أبي الخطاب - قال: فأكب على الأرض مليا، ثم رفع رأسه فقال: كلا! زعم القوم أنهم لا يصلون (2).
ومر - في عمر أخي عذافر - خبر الكشي عنه (عليه السلام) - وذكر أبا الخطاب - فقال:
اتقوا الكذابين.
ومر - في الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة - رواية الكشي عن نصر، قال لي السجادة: ما تقول في محمد بن أبي زينب ومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب أيهما أفضل؟ قلت له: قل أنت، فقال: بل محمد بن أبي زينب! ألا ترى أن الله عاتب محمد ابن عبد الله في مواضع ولم يعاتب محمد بن أبي زينب؟ فقال لمحمد بن عبد الله: (لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) و (لئن أشركت ليحبطن عملك)...
الآية، وفي غيرهما، ولم يعاتب محمد بن أبي زينب بشئ من أشباه ذلك.
ومر - في جعفر بن واقد - خبر الكشي عن الجواد (عليه السلام) - وقد ذكره عنده أبو الخطاب - لعن الله أبا الخطاب، ولعن الله أصحابه، ولعن الله الشاكين في لعنه، ولعن الله من وقف فيه وشك فيه.
ومر - في محمد بن علي الصيرفي - عن الفضل قال: الكذابون المشهورون أبو الخطاب... الخ.
ومر - في سالم بن مكرم - خبره: وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب، وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى - وكان عامل المنصور على الكوفة - إلى أبي الخطاب لما بغله أنهم أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب، وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين، يرون الناس أنهم قد لزموها للعبادة; وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا، فلم يفلت منهم إلا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى... الخبر.

(1) في نسخة من الكشي: خف.
(2) الكشي: 290 - 307.
(٦٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 ... » »»