التاسع والثلاثين في «بنان» و «السري» و «بزيع» المتقدمين، وخبره الأربعين في «حمزة البربري» المتقدم، وخبره الثاني والأربعين في «بزيع» المتقدم.
وقد نقل القهبائي في ترتيبه لكتاب الكشي جميعها، لكن ضرب عليها الخط دلالة على أنها كانت في أصله، ولكن هي غير مربوطة بالمعنون.
وأقول: لا بد أن عنوان الكشي كان لأبي الخطاب ولمن ذكر معه ممن عرفت وللغلاة، وحصل في عنوانه سقط أو حصل في ترجمته خلط; كما خلط ترجمة «ليث المرادي» و «يحيى الأسدي» الآتي. وتحريفات الأخبار المتقدمة لا تخفى.
والأصل في خبره الثالث والثامن عشر واحد. وعنوانه في أصله وترتيبه: «ما روى في محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص بن أبي الخطاب البراد الأجدع الأسدي، ويكنى أبا إسماعيل ويكنى أيضا أبا الظبيان» وتحريفه ظاهر، والأصل في قوله: «اسمه مقلاص» «واسم أبيه - أو اسم أبي زينب - مقلاص» كما أن الأصل في قوله: «بن أبي الخطاب» «وكنية محمد أبو الخطاب» ويمكن أن يكون الأصل في «بن أبي الخطاب» «أبو الخطاب».
هذا، وللخلاصة فيه وهمان:
أحدهما: قال في عنوان هذا: «قال أبو جعفر بن بابويه: اسم أبي الخطاب زيد» فإنه نقل غلط، فان ابن بابويه في مشيخته - في عنوان محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - قال: أبو الخطاب الذي جد محمد بن الحسين اسمه زيد (1). وكيف توهم العلامة في الخلاصة كون هذا جد ذاك وقد اتفق الكل على أن اسم أبي الخطاب محمد؟
ثانيهما: أنه قال في الفائدة الأولى من فوائد كتابه: «أبو الخطاب ملعون، يقال له: مقلاص ومحمد بن أبي زينب» فإنه لا خلاف في أن «مقلاص» أبوه، وقد عنونه نفسه «محمد بن مقلاص» هنا; ولعله استند إلى عنوان الكشي المحرف «ما روى في محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص» فيبقى التناقض بين عنوانه وكلامه.