قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٥٩٨
وعنه، عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبيه عمران بن علي، عنه (عليه السلام) لعن الله أبا الخطاب ولعن من قتل معه ولعن من بقي منهم ولعن من دخل قلبه رحمة لهم.
وعن العياشي، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان أبو الخطاب أحمق، وكنت احدثه وكان لا يحفظ وكان يزيد من عنده.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن عيسى شلقان، قلت لأبي الحسن (عليه السلام) وهو يومئذ غلام قبل أوان بلوغه -: جعلت فداك! ما هذا الذي نسمع من أبيك، إنه أمرنا بولاية أبي الخطاب ثم أمرنا بالبراءة منه؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام) من تلقاء نفسه: «إن الله خلق الأنبياء على النبوة فلا يكونون إلا أنبياء، وخلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلا مؤمنين، واستودع قوما إيمانا فإن شاء أتمه لهم وإن شاء سلبهم إياه; وإن أبا الخطاب كان ممن أعاره الله الإيمان، فلما كذب على أبي سلبه الله الإيمان» قال: فعرضت هذا الكلام على أبي عبد الله (عليه السلام) قال، فقال: لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال.
وعنه، عن أيوب، عن حنان، عن الصادق (عليه السلام) قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وميسر عنده، - ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة - فقال له ميسر بياع الزطي:
جعلت فداك! عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع فانقطعت آثارهم وفنيت آجالهم! قال: ومن هم؟ قلت: أبو الخطاب وأصحابه; وكان متكئا فجلس ورفع إصبعه إلى السماء ثم قال: على أبي الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين!
واشهد بالله أنه كافر فاسق مشرك وأنه يحشر مع فرعون في أشد العذاب غدوا وعشيا! ثم قال: أما والله! إني لأنفس على أجساد اصيبت معه من النار.
وعن حمدويه وإبراهيم، عن العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن يزيد، قال أبو عبد الله - وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة - فقال: يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم.
(٥٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 ... » »»