استنساخهما من قبل أحد من الأصحاب.
الثالث - أنه لو سلم استنساخ أحد من الأصحاب لهذين الكتابين ولو لنقل النجاشي في غير مورد عن أحمد بن الحسين فإن عبارة الشيخ لا تدل على وجود كتاب خاص بالضعفاء كما يريد الناسب إثباته بل إن صريح لفظه يغاير الدعوى حيث صرح بأن أحدهما في المصنفات والآخر في الأصول.
الرابع - أنه لو سلم دلالة لفظ الشيخ على المدعى فإنه من غير المعلوم ان الكتاب الذي وصل ليد العلامة وابن داوود وابن طاووس هو نفس الكتاب الأصل نظرا لانقطاع خبره وعدم شيوع أمره في الفترة ما بين زمان الشيخ وزمانهم.
ومما يؤكد ذلك أمران:
الأول - تضارب واختلاف الألفاظ المنقولة عن هذا الكتاب فمن قبيل المثال ما ذكره النجاشي في ترجمة الخيبري بن علي الطحان قال (كوفي ضعيف في مذهبه ذكر ذلك أحمد بن الحسين فقال في مذهبه ارتفاع) (1).
بينما نجد في الكتاب المنسوب إليه تعبيرا آخر حيث ورد فيه (كوفي ضعيف الحديث غال المذهب.. لا يلتفت إلى حديثه) (2).
وتغاير التعبيرين واضح الظهور.
وكذا حصل في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك فقد ذكر النجاشي فيه (قال أحمد بن الحسين كان يضع الحديث وضعا ويروي عن المجاهيل) (3).