ما قد يستفاد من شهادة ونقل بعض القدماء الذين يعتد بأقوالهم بوثاقة أو ضعف شخص ما. فإنهم وكالشيخ المفيد والصدوق وغيرهما ضمنوا كتبهم أو بعضهم نماذج مما ذكرناه.
واما كتاب ابن الغضائري الذي يستشهد بأقواله جمع من الاعلام كالعلامة وابن داوود وغيرهما فهو مما لم يثبت لدينا.
وذلك لان هذا الكتاب مردد النسبة بين كونه لأحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري كما عليه المشهور وبين كونه لوالده الحسين بن عبيد الله أحد مشايخ النجاشي والطوسي معا.
إلا أن الظاهر أن هذا الكتاب للأول وقد اندرست معالمه وان الموجود في زمان العلامة هو كتاب آخر يحتمل جدا انه من وضع وافتراءات الوضاعين بل جزم بذلك بعض الأصحاب ويشهد لذلك ان النجاشي عندما تعرض لذكر شيخه الحسين ترحم عليه وذكر كتبه المتعددة ولم يقل أن منها كتاب في الرجال وقال أن تاريخ وفاته هو 411 ه (1).
واما الشيخ فمن عجيب ما وقع له انه ذكر في رجاله (الحسين بن عبيد الله الغضائري يكنى أبا عبد الله كثير السماع عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرست.. مات سنة 411 ه) (2).
مع اننا بمراجعة الفهرست لم نعثر على أي ترجمة للحسين بن عبيد الله الغضائري.
نعم ذكر في أول الفهرست بعد تعرضه لعدم وجود كتاب عند الأصحاب جامع لجميع التصانيف وما رووه من الأصول (.. إلا ما قصده أبو الحسن أحمد بن الحسين بن عبيد الله (رحمه الله) فإنه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه