بينما ورد في الكتاب المنسوب (كذاب متروك الحديث جملة وكان في مذهبه ارتفاع ويروي عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الطائفة مجتمعة فيه) (1).
إلى غير ذلك مما يلاحظه المتتبع....
الثاني - كثرة التضعيفات الواردة فيه بحيث سرت إلى بعض العيون الذين لا يترقب فيهم ذلك كأحمد بن مهران شيخ الكليني والذي كان يترحم عليه.
كما أن تعابيره في التضعيف فاقت جدا غمزا وطعنا عما يذكره النجاشي أو الشيخ مع تساوي عهودهم. وكذا فان الكتاب قد ورد فيه تضعيفات في حق من لم يرد فيهم ما يدل على ضعف أو ذم.
نعم إن دعوى غمزه في أجلة الطائفة وعيونها وثقاتها بهذا الشمول مما لم نتحقق صحته بعد المزيد من الفحص والاستقراء فعهدة دعواها على مدعيها.
وعلى كل حال فلم يتحصل لدينا وجه معقول لقبول هذا الكتاب وجواز الاعتماد على ما فيه.
ثم إن الكتب الخمسة المتقدمة وكما قلنا شكلت مع غيرها من الكتب مادة لبحوث رجالية تطورت مع الزمن لتصبح فيما بعد وعند الجل علما موضوعيا ذا قواعد ثابتة وأسس محددة كما هو الحال في زمن المحقق والعلامة والشهيد الثاني (رض).
وقد ذكرت في هذه البحوث وجوه كثيرة ومتنوعة لاثبات المدعيات ونقض المثبتات بلون من النقض والابرام.
بل انها عرفت تقسيمات جديدة على صعيد الراوي والمروي كتقسيم