أحد الظالمين آنذاك فاستغل قتل المعلى باعتباره مولاه ولذا طالب بالقود.
قلنا إن قيام الامام مغضبا يجر ثوبه ومخاطبته لولده بأنه لو كانت نازلة لأقدم عليها لا تتناسب مع هكذا احتمال.
كما أن دعاء الامام على الوالي بعد قتله المعلى بحيث استجيب دعاؤه من ساعته لدليل واضح على أن فعلته إنما كانت لاجله.
2 - ان الامام جعل قتل المعلى ذنبا لا يغفر مما يدل أيضا على جلالته ووثاقته لا يقال ان ذلك أعم من المطلوب فإن قتل المسلم عمدا يوجب ذلك أيضا بنص الآية المباركة.
فإنه يجاب بان ملاحظة السياق والتعبير من ظهور غضب الإمام (عليه السلام) وإقدامه رغم ما يمكن حدوثه ومخاطبته لداوود بما خاطبه يعين ما ذكرناه.
وبعبارة أخرى يمكن القول ان نظر الرواية لبيان عظمة المعلى من خلال بيان عظمة ذنب داوود بقتله وإلا فداوود متيقن الظالمية وأي ظلم أعظم من تحمل وتسلم ولاية ليست له وهي أعظم من القتل بمراتب شديدة...
3 - ان الامام بين ذنب داوود بأنه قتل رجلا من أهل الجنة وهذا التعبير أيضا من الألفاظ الدالة على علو مكانة المعلى إذا لم يقل بدلا من ذلك قتلت رجلا يستحق الجنة أو قد يدخل الجنة بل انه جعله محتوما من أهلها مما يدل على استحقاق المعلى الفعلي لها.
4 - الحديث الرابع - ما رواه الكشي بسند تام عن أبي بصير حول اعتقال المعلى ومحاكمته [.. فدعاه - أي دعا داوود المعلى - وسأله عن شيعة أبي عبد الله (عليه السلام) وان يكتبهم له فقال ما أعرف من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) أحدا وإنما أنا رجل اختلف في حوائجه ولا أعرف له صاحب قال أتكتمني أما إنك ان كتمتني قتلتك فقال له المعلى بالقتل تهددني