وأما عبارة العلامة فهو مع كونه من المتأخرين اقتصر على نقل العبائر ومن المعلوم عدم وجود جديد اطلع عليه وإلا لكان نقله ومن ذلك يعلم ان توقفه ليس إلا لاجل هذا التضارب مما دعاه للحيطة والتروي في الرواية عنه ويؤيده تعليقه على كلام الشيخ بأنه يقتضي وصفه بالعدالة.
- وأما الأخبار الواردة والتي قد تثبت ما استفدناه من عبائر الرجاليين أو قد تخل به فسنذكر محل الشاهد منها أو ماله دخل في توجيه فهم الرواية.
وأكثر هذه الروايات مأخوذ من كتاب اختيار معرفة الرجال للكشي.
1 - الحديث الأول - ما روي عن إسماعيل بن جابر بان الإمام الصادق (عليه السلام) أرسله ليستطلع عن حدوث شئ في المدينة وعندما عاد ليخبره بمقتل المعلى بادره الإمام (ع). [قال لي يا إسماعيل قتل المعلى بن خنيس فقلت نعم قال فقال أما والله لقد دخل الجنة] (1).
وهذه الرواية تامة سندا ويستفاد منها أمران رئيسيان:
1 - إهتمام الامام بأمر المعلى بدليل إرساله إسماعيل إلى المدينة يستطلع له عن حدث كان يدرك حقيقته وهو مقتل المعلى ولذا بادره بالقول المتقدم.
2 - كون المعلى في أعلى درجات الجلالة وذلك لاخبار الامام عنه بمغيب هو انه من أهل الجنة واستعمال القسم الذي هو نحو تأكيد كما أنه كرر تأكيد ذلك باللام وبقد حيث قال [والله لقد].
والخدشة فيما ذكر بأنه لا ملازمة بين دخول الجنة وبين الجلالة والوثاقة رغم هذا السياق والتعبير وسوسة محضة مصدرها قلة التدبر في أساليب الكلام العربي كما لا يخفى على المتأمل.