عبد الله (عليه السلام) كان أول أمره مغيريا ثم دعا إلى محمد بن عبد الله وفي هذه الظنة أخذه داوود بن علي فقتله والغلاة يضيفون إليه كثيرا ولا أرى الاعتماد على شئ من حديثه].
- وجعله العلامة في الخلاصة في عداد الضعفاء ومن لا يعتمده مكتفيا بنقل قول النجاشي وقول ابن الغضائري وقول الشيخ في الغيبة معلقا على الأخير بقوله (وهذا يقتضي وصفه بالعدالة) (1).
وأما النقطة الثالثة:
ان هذه العبائر رغم تضاربها لا تتنافى في أمور:
1 - انه كان مولى لابي عبد الله الصادق (عليه السلام).
2 - ان كان بزازا ومن أهل الكوفة.
3 - انه صاحب كتاب.
4 - انه قتل من قبل الحاكم آنذاك وهو داوود بن علي.
5 - ان الغلاة يضيفون إليه أمورا معينة.
وأما التضارب الوارد في هذه العبائر بما يعود إلى وثاقته والاعتماد عليه فهو في تصريح النجاشي وابن الغضائري بضعفه وعدم التعويل عليه ويقابل ذلك تصريح الشيخ الطوسي بأنه من السفراء ومن الممدوحين لدى الامام بل انه مضى على منهاج الامام وخطه.
وبما اننا بنينا على لزوم الموازنة بين ما يظهر منه بدوا عدم الوثاقة والعدالة وبين غيره فلا بد من الإشارة إلى أن ما ذكره النجاشي لا يتنافى مع ما ذكره الشيخ.