بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه، وأفضل بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد: لا شك ان معرفة حال الرواة من جهة الوثاقة وعدمها حاجة ملحة ومهمة لمعرفة صحة الحديث وضعفه، وبما ان الرجوع إلى معجم رجال الحديث لسيدنا الأستاذ الامام الخوئي " قدس الله نفسه الزكية " يستغرق وقتا كثيرا لمعرفة حال واحد من الرواة إذ يستدعي معرفة انه في أي جزء من أربعة وعشرين جزء، ثم في أي صفحة من صفحات هذا الجزء، ومطالعة تمام ترجمته التي قد تكون عدة صفحات، وقد لا يكون مترجما بهذا العنوان الذي قد روى فيه، فيستدعي البحث مرة أخرى عن ترجمته، فكيف بنا إذا أردنا مراجعة سلسلة سند رواية واحدة، فضلا عن مراجعة روايات متعددة. و هذا الوقت الذي يتلف على المراجع لأجل البحث عن الراوي يوجب قهرا اهمال المراجعة والاعتماد بالتالي على ما يقولون من صحة الحديث وضعفه كما هو المشاهد بالوجدان. فلذا عمدت في أيام التعطيل منذ مدة إلى تلخيص هذا المعجم " كي تسهل لي المراجعة المطلوبة " في جزء واحد جامع لكل واحد من الرواة أهم شئ في ترجمته.
1 - من الوثاقة أو الحسن أو عدمهما 2 - انه من أصحاب أي من الأئمة (ع) 3 - من روى عنه من الأئمة ان كانت له رواية عنهم (ع) بلا واسطة 4 - عدد رواياته في الكتب الأربعة سواء كانت عن الأئمة (ع) مباشرة أم مع الواسطة 5 - كتابه وأصله إن كان له كتاب أو أصل 6 - بيان صحة طريق الشيخ أو الصدوق أو هما معا ان كان لكل منهما طريق إلى الراوي وعدمها، إذ قد يكون جميع رواة الرواية ثقات فيحكم بصحتها والحال ان طريق الشيخ أو الصدوق إلى الراوي الأول ضعيف كما هو الحال في طريق الصدوق إلى محمد بن مسلم، أو مجهول كما هو الحال في طريقه أيضا إلى بريد بن معاوية 7 - بعض الخصوصيات الخاصة بالمترجم 8 - اتحاده مع غيره أو مغايرته معه وقبل ان ابتدئ بعملي هذا، قمت بادخال الجزء الرابع والعشرين من المعجم " الخاص بالاستدراكات والمطبوع مستقلا في النجف الأشرف " في الثلاثة والعشرين جزء التي قبله، وفيه غير الاستدراكات إضافات لعدة اشخاص، أشرت إلى كل واحد منهم في تسلسل أرقام طبعة النجف بدل الرقم ب " ج 24 " كي لا تتغير أرقام طبعة النجف فلا تسهل الإحالة عليها، إذ ان المراجع قد لا يكتفي بعض الأحيان بما لخص لترجمة الراوي، فيرى ان المترجم صاحب الرقم الخاص به في طبعة النجف " أو غيره من الطبعات " وفي أي جزء، وأشرت إلى الجزء أيضا فيرجع إلى التفصيل.
وهذا الجزء الخاص بالاستدراكات لم يدخل في ما قبله من الأجزاء في طبعة بيروت ولم يطبع مستقلا فيها أيضا، فالمعروف عند من لديهم هذه الطبعة ان عدد اجزاء المعجم " قبل ان تصدر طبعة طهران " ثلاثة وعشرون جزأ.
" مميزات الكتاب " الأول: إنا لا نقول ثقة إلا لمن يراه السيد الأستاذ انه ثقة " كمن وثقه النجاشي أو الشيخ أو المفيد أو الصدوق أو الكشي أو البرقي وأضرابهم كابن الوليد أو حمدويه بن نصير أو ابن عقدة أو نص أحد المعصومين " عليهم السلام " على ذلك برواية صحيحة "، ونكتب نص ما قالوه من قولهم ثقة ثقة، أو ثقة عين، أو ثقة عين نقي الحديث، أو ثقة وجه، أو ثقة عين كثير الرواية، ونحو ذلك، ونرسله إرسال المسلمات لاعتبار توثيقات هؤلاء جزما ولا ننسبه إلى القائل وكذا ما اختاره السيد الأستاذ في المختلف فيهم عند اختياره الوثاقة.