أصحابنا العام، قال: فظننت أنه تعرض بأبي بصير.
والجواب: أن الرواية مرسلة ولا دلالة فيها على الذم، على ما بيناه في ترجمة ليث بن البختري.
والثالثة: ما رواه الكشي في الموضع المتقدم عن حمدان، قال: حدثنا معاوية، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن امرأة تزوجت ولها زوج فظهر عليها. قال: ترجم المرأة ويضرب الرجل مائة سوط لأنه لم يسأل. قال شعيب: فدخلت على أبي الحسن عليه السلام، فقلت له: امرأة تزوجت ولها زوج، قال: ترجم المرأة ولا شئ على الرجل، فلقيت أبا بصير، وقلت له: إني سألت أبا الحسن عليه السلام عن المرأة التي تزوجت ولها زوج، قال ترجم المرأة ولا شئ على الرجل، قال: فمسح صدره، وقال: ما أظن صاحبنا تناهى حكمه بعد.
والجواب: أن الرواية مرسلة، فإن الكشي لا يمكن أن يروي عن حمدان بلا واسطة، على أن المراد بأبي بصير فيها هو المرادي، على ما صرح به في رواية أخرى تقدمت في ترجمة ليث بن البختري.
الرابعة: ما رواه الكشي في الموضع المتقدم، عن محمد بن مسعود، قال:
حدثني جبرئيل بن أحمد، قال: محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد الناب، قال: جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله عليه السلام ليطلب الاذن، فلم يؤذن له، فقال: لو كان معنا طبق لاذن، قال: فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير، قال: أف أف ما هذا؟ قال جليسه: هذا كلب شغر في وجهك.
والجواب: أن هذه الرواية ضعيفة، فإن جبرئيل بن أحمد لم يوثق، فلا يمكن الاعتماد عليها.
الخامسة: ما ذكره الكشي (346)، قال: " وجدت في بعض روايات الواقفة:
علي بن إسماعيل بن يزيد، قال: شهدنا محمد بن عمران البارقي في منزل علي