أنسي ومستراحي.
وتقدمت الرواية عن الكليني، والكشي، والصدوق في ترجمة محمد بن سنان، وروى محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن مفضل، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة، فافتدها من مالي.
وبالاسناد عن ابن سنان، عن أبي حنيفة سائق الحاج، قال: مر بنا المفضل، وأنا وختني نتشاجر في ميراث، فوقف علينا ساعة ثم قال لنا: تعالوا إلى المنزل، فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم، فدفعها إلينا من عنده، حتى إذا استوثق كل واحد منا صاحبه، قال: أما إنها ليست من مالي، ولكن أبو عبد الله عليه السلام أمرني، إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شئ أن أصلح بينهما وأفتديها من ماله، فهذا من مال أبي عبد الله عليه السلام. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب الاصلاح بين الناس 91، الحديث 3 و 4.
وروى عن محمد بن يحيى، عن علي بن الحكم، عن يونس بن يعقوب، قال:
أمرني أبو عبد الله عليه السلام أن آتي المفضل وأعزيه بإسماعيل، وقال: إقرأ المفضل السلام وقل له: إنا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا، فأصبر كما صبرنا، إنا أردنا أمرا، وأراد الله عز وجل أمرا، فسلمنا لأمر الله عز وجل. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب الصبر 47، الحديث 16.
أقول: هذه الرواية تدل على شدة علاقة الصادق عليه السلام بالمفضل بن عمر، والرواية صحيحة.
وروى عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن بعض أصحابه، عن أبي سعيد الخيبري، عن المفضل بن عمر، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أكتب وبث علمك في إخوانك، فإن مت فأورث كتبك بنيك، فإنه يأتي الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم. الكافي: الجزء