قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: ما يقولون في المفضل بن عمر؟ فقلت:
يقولون فيه هبه يهوديا أو نصرانيا وهو يقوم بأمر صاحبكم، قال: ويلهم ما أخبث ما أنزلوه ما عندي كذلك، ومالي فيهم مثله.
علي بن محمد، قال: حدثني سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكير، قال: كنت في خدمة أبي الحسن عليه السلام ولم أكن أرى شيئا يصل إلى إلا من ناحية المفضل بن عمر، ولربما رأيت الرجل يجئ بالشئ فلا يقبله منه ويقول، أوصله إلى المفضل ".
أقول: هذه الرواية رواها الشيخ أيضا باسناده، عن موسى بن بكر في الموضع المتقدم من الغيبة.
" علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن كليب، عن محمد ابن الحسن، عن صفوان، قال: بلغ من شفقة المفضل أنه كان يشتري لأبي الحسن عليه السلام الحيتان فيأخذ رؤوسها ويبيعها ويشتري بها حيتانا شفقة عليه.
حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال:
حدثني الحسن بن علي بن يقطين، عن عيسى بن سليمان، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قلت: جعلني الله فداك، خلفت مولاك المفضل عليلا فلو دعوت الله له. قال: رحم الله المفضل قد استراح. قال: فخرجت إلى أصحابنا فقلت لهم قد والله مات المفضل. قال: ثم دخلت الكوفة وإذا هو قد مات قبل ذلك بثلاثة أيام.
علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن يونس بن ظبيان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
جعلت فداك، لو كتبت إلى هذين الرجلين بالكف عن هذا الرجل فإنهما له موذيان. فقال: اذن أغريهما به، كان كثير عزة في مودتها، أصدق منهما في مودتي،