إلا ساعة حتى ارتفعت الأصوات بالصياح، وقيل: قد مات داود بن علي الساعة.
الارشاد: باب ذكر الإمام القائم بعد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، في فضائله ومناقبه.
وأما الروايات الذامة فهي كما تلي: الكشي (241):
" إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى ابن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن حفص الأبيض التمار، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام أيام صلب المعلى بن خنيس (رحمه الله) فقال لي:
يا حفص إني أمت المعلى فخالفني فابتلى بالحديد، إني نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين، فقلت: يا معلى كأنك ذكرت أهلك وعيالك؟ قال: أجل. قلت ادن مني، فدنى مني فمسحت وجهه، فقلت: أين تراك، فقال: أراني في أهل بيتي وهو ذا زوجتي، وهذا ولدي. قال: فتركته حتى تملأ منهم واستترت منهم، حتى نال ما ينال الرجل من أهله، ثم قلت: أدن مني، فدنى مني، فمسحت وجهه فقلت: أين تراك؟
فقال: أراني معك في المدينة، قال: قلت: يا معلى إن لنا حديثا من حفظه علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه، يا معلى لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا، إن شاؤوا منوا عليكم، وإن شاؤوا قتلوكم، يا معلى إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه وزوده القوة في الناس، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح، أو يموت بخبل، يا معلى مقتول فاستعد ".
أقول: ورواها الصفار عن محمد بن الحسين (الحسن)، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن حفص الأبيض التمار بأدنى اختلاف.
بصائر الدرجات: الجزء 8، باب في الأئمة أنهم يسيرون في الأرض من شاؤوا من أصحابهم 13، الحديث 2.
ورواها المفيد في الإختصاص بهذا السند بعينه، في غرائب أحوال الأئمة