كبيرا، إلا وهو لي في داري بما فيها، قال: ثم خرجت، فقال لي: أصرف وجهك فصرفته، فنظرت فلم أر شيئا. بصائر الدرجات: الجزء 8، باب في الأئمة أنهم يسيرون في الأرض من شاؤوا من أصحابهم 13، الحديث 8.
ورواه المفيد - قدس سره - مع زيادة ما في الاختصاص: في غرائب أحوال الأئمة عليهم السلام، معجزة للصادق عليه السلام، مع معلى بن خنيس.
وروى السيد ابن طاووس، عن الطرازي في كتابه، قال: " فقال أبو الفرج محمد بن موسى القزويني الكاتب رحمه الله، قال: أخبرني أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان، عن أبيه، عن جده محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان، قال: كنت عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخل علينا معلى بن خنيس في رجب، فتذاكروا الدعاء فيه، فقال المعلي: يا سيدي علمني دعاء يجمع كلما أودعته الشيعة في كتبها. فقال قل: يا معلى، اللهم إني أسألك صبر الشاكرين لك، الدعاء. ثم قال: يا معلى والله وقد جمع لك هذا الدعاء، ما كان من لدن إبراهيم الخليل إلى محمد صلى الله عليه وآله. الاقبال: تحت عنوان: ومن الدعوات كل يوم من رجب، (فصل فيما نذكره من الدعوات في أول يوم من رجب).
وروى الشيخ المفيد - قدس سره - مرسلا، أن داود بن علي بن عبد الله ابن عباس، قتل المعلى بن خنيس مولى جعفر بن محمد عليهما السلام وأخذ ماله، فدخل عليه جعفر عليه السلام، وهو يجر رداءه وقال له: قتلت مولاي، وأخذت مالي، أما علمت أن الرجل ينام على الثكل، ولا ينام على الحرب، أما والله لأدعون الله عليك، فقال له داود: أتهددنا بدعائك؟ كالمستهزئ بقوله، فرجع أبو عبد الله عليه السلام إلى داره، فلم يزل ليله كله قائما وقاعدا، حتى إذا كان السحر سمع وهو يقول في مناجاته: يا ذا القوة القوية، ويا ذا المحال الشديد، ويا ذا العزة التي كل خلقك لها ذليل، أكفني هذا الطاغية، وانتقم لي منه، فما كان