أبي ليلى بشهادة فرد شهادته؟ فقلت: نعم، (الحديث).
وتأتي الرواية في ترجمة محمد بن مسلم الثقفي.
ورواها المفيد في الإختصاص: في محمد بن مسلم الثقفي، بسنده عن أبي كهمش، الحديث 5.
وروى الشيخ باسناده، عن داود بن فرقد، قال: حدثني رجل عن سعيد بن أبي الخضيب البجلي، قال: كنت مع ابن أبي ليلى مزامله حتى جئنا إلى المدينة، فبينا نحن في مسجد رسول الله، إذ دخل جعفر بن محمد عليهما السلام، فقلت لابن أبي ليلى: تقوم بنا إليه، فقال: وما نصنع عنده، فقلت: نسأله ونحدثه (إلى أن قال:) قال أبو عبد الله عليه السلام: فبلغك عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: إن عليا عليه السلام أقضاكم؟ قال (ابن أبي ليلى): نعم، قال: فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام، وقد بلغك هذا؟ فما تقول إذا جئ بأرض من فضة وسماوات من فضة، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدك فأوقفك بين يدي ربك، وقال: يا رب إن هذا قضى بغير ما قضيت؟ قال: فاصفر وجه ابن أبي ليلى حتى عاد مثل الزعفران. التهذيب: الجزء 6، باب من إليه الحكم وأقسام القضاة، الحديث 521.
وروى ابن شهرآشوب، عن سعيد بن أبي الخضيب وغيره، قريبا من ذلك.
المناقب: الجزء 2، باب درجات أمير المؤمنين عليه السلام، (فصل في المسابقة بالعلم).
وفيما ذكرناه كفاية، ولا شك في أن الرجل من المنحرفين عن أهل البيت سلام الله عليهم، ولا ينافي ذلك أخذه بقولهم أحيانا من جهة اعتباره إياهم رواة الحديث.
فقد روى المشايخ الثلاثة، بسند صحيح عن عمر بن أذينة، قال: كنت شاهد ابن أبي ليلى، فقضى في رجل جعل لبعض قرابته غلة داره ولم يوقت وقتا،