مناص من أن يكون موته في أواسط الشهر الأخير أو أواخره.
وذلك، فإن محمد بن يعقوب، روى بسند صحيح، عن محمد بن سنان، قال:
قبض محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، توفي يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة، سنة (220). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام (122)، الحديث 12.
وأما ما رواه عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد ابن عبد الله، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام، وقال: يا محمد حدث بآل فرج حدث، فقلت: مات عمر، فقال: الحمد لله.
(الحديث). الكافي: الجزء 1، الحديث 9 من الباب المزبور، فهو وإن اقتضى بقاء محمد بن سنان إلى موت عمر من آل فرج، المؤرخ بثلاث وثلاثين ومائتين، وهو ينافي موت محمد بن سنان سنة 220، إلا أن الرواية غير ثابتة، فإنها ضعيفة، ولا أقل من جهة أحمد بن محمد بن عبد الله، فإنه لم يوثق.
وكيف كان، فطريق الصدوق إلى ما كتبه الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان: علي بن أحمد بن موسى الدقاق، ومحمد بن أحمد السناني، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب - رضي الله عنهم -، قالوا: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن العباس، قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف، عن محمد بن سنان، عن الرضا عليه السلام.
وهذا الطريق ضعيف، ولا أقل من جهة علي بن العباس.
وطريقه إلى محمد بن سنان نفسه: محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله ، عنه -، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان.