كما لا إشكال في اتحاد من ذكره الشيخ ومن ذكره النجاشي، وإن اختلفا في أن راوي كتابه هو، أحمد بن أبي عبد الله على ما ذكره الشيخ، ومحمد بن خالد على ما ذكره النجاشي، والمظنون صحة ما ذكره النجاشي، والله العالم.
الثاني: أن سليمان والد محمد، هو ابن عبد الله على ما ذكره النجاشي، ولكن تقدم عن ابن الغضائري: أنه ابن زكريا، وقد تقدم في ترجمة سليمان الديلمي أن الصحيح ما ذكره. النجاشي، بل لم يعلم وجود لسليمان بن زكريا الديلمي أصلا.
الثالث: أن الموجود في عدة موارد محمد بن سليمان البصري، ولكن العلامة في (50) من الباب (1) من حرف الميم، من القسم الثاني، وابن داود في (438) من القسم الثاني ضبطاه محمد بن سليمان النصري بالنون، والموجود في الروايات هو البصري، ولا وجود للنصري، وقد عرفت عن البرقي المصري، ولا شك في أن الرجل واحد سواء كان بصريا أم نصريا، أم مصريا.
الرابع: قال ابن داود (437) من القسم الثاني: " محمد بن سليمان الديلمي أبو عبد الله (ق - م جخ) يرمى بالغلو (غض) ضعيف في حديثه (جش) ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ ". (إنتهى).
قال الميرزا في رجاله الكبير معترضا عليه: " أما في (ق) فلم أجد محمد بن سليمان الديلمي أصلا، وأما في (ظم) و (ضا) ففيهم محمد بن سليمان البصري الديلمي، وأما ما نقله عن (جش) فإنما قال (جش) ذلك في محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي، كما يأتي فليتأمل " (إنتهى).
أقول: إن الشيخ ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام على ما عرفت، وقد ذكره المولى القهبائي في المجمع، فالظاهر أنه كان ساقطا عن نسخة الميرزا - قدس سره -، ويؤيد ما ذكرناه وجود رواية له عن الصادق عليه السلام.
التهذيب: الجزء 2، باب كيفية الصلاة وصفتها، الحديث (412).