الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عنه.
وقال أبو جعفر بن بابويه: محمد بن أورمة طعن عليه بالغلو، فكلما كان في كتبه مما يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره، فإنه معتمد عليه ويفتى به، وكلما تفرد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد ".
وعده في رجاله (تارة) في أصحاب الرضا عليه السلام (75)، قائلا: " محمد ابن أورمة القمي ".
و (أخرى) فيمن لم يرو عنهم عليه السلام (112)، قائلا: " محمد بن أورمة ضعيف، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان ".
وقال ابن الغضائري: " محمد بن أورمة أبو جعفر القمي، اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقي لا فساد فيه، ولم أر شيئا ينسب إليه تضطرب في النفس، إلا أوراقا في تفسير الباطن، وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمد عليهم السلام إلى القميين في براءته مما قذف به، ومنزلته، وقد حدثني الحسن بن محمد بن بندار القمي رحمه الله، قال: سمعت مشايخنا يقولون: إن محمد بن أورمة لما طعن عليه بالغلو (كذا) الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلي الليل من أوله إلى آخره ليالي عدة، فتوقفوا عن اعتقادهم ".
روى (محمد بن أورمة) عمن حدثه، عن الصادق عليه السلام، وروى عنه سهل بن زياد، والحسين بن الحسن بن أبان. كامل الزيارات: الباب 11، في زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام، الحديث 2.
بقي هنا أمران:
الأول: في الكلام على غلو الرجل وعدمه، وقد عرفت نسبة القميين الغلو إليه حتى أنهم بعثوا إليه من يقتله، فلما رأوا أنه يصلي كفوا عنه، ولكن الظاهر أن هذه النسبة غير ثابتة، وكتاب تفسير الباطن لم تثبت نسبته إليه، ومر عن ابن