هذا الخبر كلهم عامة ورجال الزيدية. الاستبصار: الجزء 1، باب وجوب المسح على الرجلين، الحديث 196.
وتقدم عن الكشي في ترجمة الحسين بن علوان، عده من رجال العامة الذين لهم ميل ومحبة شديدة.
وقال الكشي في ذيل ترجمة محمد بن سالم بياع القصب (105):
" محمد بن مسعود، قال حدثني أبو عبد الله الشاذاني - وكتب به إلي - وقال: حدثني الفضل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو يعقوب المقري، وكان من كبار الزيدية، قال: أخبرنا عمرو بن خالد، وكان من رؤساء الزيدية، عن أبي الجارود، وكان رأس الزيدية، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا، إذ أقبل زيد بن علي عليهما السلام، فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام، قال: هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم، ومنزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سماك، وذكر ابن فضال أنه ثقة ".
والمتحصل مما ذكرناه، أن الرجل ثقة، بشهادة ابن فضال، إنما الاشكال في مذهبه، فقد يقال بأنه شيعي إمامي، ويستدل عليه: بما رواه الصدوق، عن محمد ابن إبراهيم بن إسحاق - رضي الله عنه - قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني، مولى بني هاشم، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبيه، عن عمرو بن خالد، قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه.
الأمالي: المجلس 81، الحديث 6.
ولكن هذا القول لا يتم، لان الرواية مضافا إلى أنها مخالفة لجميع ما تقدم غير تامة في نفسها، فإن محمد بن إبراهيم بن إسحاق لم يوثق، وسليمان والد جعفر مجهول.